عن عمرو بن عوف رضي الله تعالى عنه ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبو عبيدة - والناس محتاجين فقراء فيهم شدة - فوافوا صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف من الصلاة تعرضوا له، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال: أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء، قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم فو الله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم )) رواه البخاري (3712)، ومسلم(5261).
النبي عليه الصلاة والسلام ما خشي على أمته الفقر، خشي عليهم الغنى، لأن مضرة الفقر دنيوية غالباً، ومضرة الغنى دينية غالباً ...